- سفير فلسطيني: ما يجري اليوم هو مخطط له ومصمم لتصبح غزة مكانا لا مجال للعيش فيها
- سفير فلسطيني: غزة كشفت مزاجية القانون الدولي والمجتمع الدولي
- سفير فلسطيني: استمرار إسرائيل في سياستها العنصرية وتغطرسها أن النظام الدولي فاشل ومنحاز
قال سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، السبت، إنّ ما يجري اليوم هو مخطط له ومصمم ليصبح قطاع غزة مكانا لا مجال للعيش فيه، لكي لا يتمكن الفلسطيني من العودة للعيش على هذه الأرض.
وشكر زملط، خلال ندوة تفاعلية نظمتها الجمعية الثقافة والتعليم الأرثوذوكسية، الأردن على جهودة في دعم القضية الفلسطينية، قائلا: "الشكر موصول ومستمر للأردن ملكاً وشعباً وجيشاً، قد نكون جسدين، ولكن قلبٌ واحد نابض في فلسطين".
وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بإبادة جماعية، ومجازر يومية موثقة من خلال الكاميرات وبثها، مبينا أن إسرائيل وحتى هذه اللحظة دمرت 375 مدرسة و12 جامعة كليا.
ووصف حجم الكارثة في مدينة رفخ وخان يونس بـ "الفضيع" لافتا إلى أن قرابة 6 آلاف فلسطيني في رفح يستعملون "تواليتا واحدا".
"غزة كشفت مزاجية القانون الدولي والمجتمع الدولي" وفقا لزملط الذي لفت إلى أن إسرائيل اليوم أمام قضية واضحة لا مجال للشك فيها بالأدلة والبراهين وهي الإبادة الجماعية؛ وهي الجريمة التي أقسم عليها كل القوانين الدولية والمواثيق العالمية".
وتابع أن إسرائيل استطاعت خلال عشرات السنين أن تسوق نفسها من خلال مؤسسات وحملات وملايين الدولارات أنها الضحية على رغم من أنها قوة محتلة وتمارس جرائم الحرب يوميا.
وقال، إنّ استمرار إسرائيل في سياستها العنصرية وتغطرسها أن النظام الدولي فاشل ومنحاز وعنصري - حسب قوله -، معتبرا ذلك واقعا نعيشه يُنافي القواعد التي تأسس عليها القانون الدولي والمحافل الدولية للحيلولة دون الحروب وجرائمها.
واعتبر زملط أن ما قامت به جنوب إفريقيا من خلال رفع قضية في محكمة العدل الدولية أنها رسالة واضحة للمجتمع الدولي تقول: "ما معنى أن يكون هناك دولة تتحمل مسؤوليتها الدولية كعضو في هذا المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن إسرائيل اليوم تهدد كينونة ما يسمى بالنظام الدولي وقوانينه وأعرافه، حيث يعيش الفلسطينيون انقلابا في المزاج العام الدولي ضد إسرائيل؛ مع بدء ظهور الصورة الحقيقية لملايين الفلسطينين في الشوارع.
ونوه إلى أن العمل الدبلوماسي الأردني والفلسطيني مندمج ومتماه في جميع عواصم العالم، كما يعبران عن وجهة نظر واحدة حيال كل ما يخص فلسطين.